مصطفى الهيتي يؤكّد أنّ الاستقرار شرط بدء إعادة الإعمار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّن أنّ إعادة الاستقرار في العراق تتطلب فترات قصيرة

مصطفى الهيتي يؤكّد أنّ الاستقرار شرط بدء إعادة الإعمار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصطفى الهيتي يؤكّد أنّ الاستقرار شرط بدء إعادة الإعمار

مصطفى الهيتي
بغداد – العرب اليوم

اعتبر رئيس “صندوق إعادة الإعمار العراقي” مصطفى الهيتي، أن القروض والمنح الدولية المخصصة لإعادة إعمار المناطق المحررة من “داعش”، هي الوسيلة الأسرع لتنفيذ برامج الإعمار، متحفّطاً عن القروض لأنها “تضع البلد تحت طائلة الدين والفوائد المترتبة عليه”، وأشار إلى أن “غالبية المنح الدولية تشرف على ترجمتها إلى مشاريع السفارة الألمانية والأمم المتحدة، وهي أموال لا تقيّد ضمن سجلات وزارة المال أو التخطيط، وتُصرف بالتنسيق مع الحكومات المحلية للمحافظات”.

وأوضح الهيتي، “توجد لجنتان شكلتهما الحكومة للإشراف على عملية إعادة إعمار المناطق المحررة، الأولى خلية الأزمة برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق، والثانية مؤلفة من الفريق الاستشاري الأعلى الذي يرأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي وعضوية الوزراء المعنيين وممثلين عن الإقليم والمحافظات والقادة العسكريين، مهمتها تأمين متطلبات النازحين وعودتهم واستقرارهم في مناطقهم الأصلية”

وعن آليات التنسيق مع الجهات الدولية المانحة، أوضح أن “هذا التنسيق موجود فعلاً، ودُمجت الجهود الدولية في خلية الأزمة وعقدت اجتماعات مع سفراء الدول الأوروبية للنظر في حاجات الوزارات المعنية، فيما لا يوجد حتى الآن قانون لإدارة الكوارث في العراق”.

ولفت إلى “بروز مشاكل منها إزالة الألغام، إذ كان يجب فك الاشتباك بين إعادة الاستقرار وإعادة الإعمار”، معتبراً أن “إعادة الاستقرار تتطلب فترات قصيرة لا تتجاوز 90 يوماً، في حين يحتاج الإعمار إلى 10 سنوات على الأقل”، وذكر أن صندوق إعادة الأعمار “تأسس عام 2016 بـ148 بليون دينار “127 مليون دولار”، إلى جانب القروض والمنح والقروض البالغة 350 مليون دولار للإعمار”.

وأكد أن “على السلطة التشريعية سنّ قانون للصندوق ليسهل علينا التعامل مع الدول المانحة وإضفاء طابع الرصانة في تعاملاته مع الدول”. ورأى أن “التركيز ينصب حالياً على محافظة نينوى حيث لم يتحقق الاستقرار فيها بعد، في مقابل استقرار الأوضاع تقريباً في الأنبار وصلاح الدين ويُفترض بدء مرحلة الأعمار، وذلك من ضمن مهمات الخلية التي تبدأ إعادة الخدمات الأساس إلى المناطق المحررة”.

واعترف الهيتي بوجود “تداخل بين الجهات المحلية والدولية، لكن أي جهة تملك التمويل اللازم ستوكل إليها مهمة إنجاز المشروع، مع الأخذ في الاعتبار أولوياته”. وأعلن أن “اللجنة العليا أنفقت أكثر من 20 بليون دينار للأنبار وصلاح الدين عام 2016، بينما صرفت منظمة “يو أن دبي بي” 300 مليون دولار لإعادة الاستقرار الذي بدأ في آب “أغسطس” 2015 بعد تحرير تكريت”. وبدأت الأموال تأتي إلى صندوق خاص تديره سفيرة ألمانيا في العراق اليزا كراند، ولا توجه إلى الحكومة العراقية، لكنها تأخذ الأوامر من الحكومات المحلية.

وقبل انتهاء عمليات تحرير نينوى بأكثر من شهرين، بدأت مشاريع الاستقرار والمنح الدولية، إذ قدمت “يو أن دي بي” 25 مليون دولار لتمويل 27 مشروعاً، وبعدها بأيام أُقرّ 25 مشروعاً إضافياً بتمويل من المجتمع الدولي لدعم الاستقرار والتربية والصحة والكهرباء والصرف الصحي، ولم يستبعد الهيتي “حدوث تلاعب في عمليات تنفيذ المشاريع، لأن “لدى الجهات المنفذة عشرات الوسائل للتحايل، مثل استخدام آليات قديمة وغيرها، لذا كان يجب إيجاد طريقة للإشراف على تنفيذ العقود من جانب جهات متخصصة”.

وكشف أن “صندوق إعادة إعمار العراق يضم لجنة هندسية وحسابية متكاملة قادرة على التحقق من أي مشروع، ومعرفة الكلفة الحقيقية ومنع هدر الأموال، وضمان صرفها على عدد أكبر من المشاريع، حتى لو كانت منحاً دولية فهي محسوبة على العراق، وعلينا البحث عن مصلحة بلدنا وفائدة أبناء المناطق المتضررة”، وأوضح أن “الصندوق نفذ في محافظة الأنبار 113 مشروعاً، وفي سنجار 13، إلى جانب عدد من المشاريع في مناطق أخرى، ليبلغ ما أنجزناه خلال شهرين 152 مشروعاً، وأعدنا الحياة إلى عدد من الجامعات والمستشفيات”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الهيتي يؤكّد أنّ الاستقرار شرط بدء إعادة الإعمار مصطفى الهيتي يؤكّد أنّ الاستقرار شرط بدء إعادة الإعمار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia